بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الرابع والستون:

المنصوبات المفاعيل

      المفاعيل خمسة وهي:

·       المفعول به. 

·        المفعول المطلق.

·         المفعول لأجله.

·         المفعول فيه. 

·        المفعول معه.

 

1.    المفعول به:
تعريفه: اسم منصوب يذكر لبيان من وقع عليه فعل الفاعل ويصح أن يكون جواباً للسؤال ب ماذا.

  مثال توضيحي :

  أكل الولدُ التفاحةَ . 

  حفظ الطالبُ الدرسَ .
فلو تأملْنا المثالين لوجدنا أن التفاحة في المثال الأول هي التي وقع عليها فعل الأكل من الفاعل/ الولدُ/ فالتفاحة مفعول به منصوب. وللتأكد من صحة الإعراب نسأل فنقول: ماذا أكل الولد فالجواب: التفاحةَ إذاً إعرابنا صحيح.  وكذلك الأمر في المثال الثاني ف الدرسَ مفعول به منصوب لأنه وقع عليه فعل الحفظ من الفاعل وهو / الطالبُ/
 

أنواع المفعول به:
١- يأتي المفعول به اسماً ظاهراً مثاله: قرأ الطالبُ الكتابَ ف قرأ الطالبُ: فعل وفاعل
الكتابَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
٢- يأتي المفعول به ضميراً متصلاً مثاله: رأيتُه يلقي قصيدةً .الإعراب: رأيته ف رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتصل المتحرك أو لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة  وتاء الفاعل ضمير رفع متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل و الهاء: ضمير نصب وجر متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
٣- ويأتي المفعول به ضميرَ نصبٍ منفصلاً. مثاله: إياك نعبد الإعراب: إياك: إيّا: ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم  والكاف

 

للخطاب لا محل له من الإعراب والتقدير: نعبدُ إيّاك
٤- يأتي المفعول به مصدراً مؤولاً من أنْ الناصبة للفعل المضارع والفعل الذي بعدها أو ما والفعل وسيأتي درس المصدر لاحقاً بإذن الله مثاله: أحبُّ أن تنجحَ . الإعراب أحبُّ: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره / أنا/ أن تنجحَ . أن حرف مصدري ونصب والحرف لا محل له من الإعراب تنجحَ: فعل مضارع منصوب ب أنْ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره/ أنتَ/ وأنْ وما بعدها في تأويل مصدر مفعول به للفعل أحب والتقدير: أحبُّ نجاحَك
.

 عوامل نصب المفعول به:
الأصل في العامل الذي ينصب المفعول به: هو الفعل الذي يسبقه وقد يكون الفعل مذكوراً مثل: كتب زيد الوظيفةَ.فالذي نصب المفعول به/ الوظيفةَ/ هو الفعل كتب
وقد يكون الفعل محذوفاً وجوباً والأمثلة في كتاب الله كثيرة منها: / والقمرَ قدرناه منازل/ سورة يس / إنا كلَّ شيءٍ خلقناه بقدر/ سورة القمر.  / وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقه/ سورة الإسراء / والسماءَ بنيناها بأيدٍ/ سورة الذاريات.
إعراب مثالٍ واحدٍ من الأمثلة: والقمرَ قدرناه منازلَ/القمرَ: مفعول به منصوب على الاشتغال بفعل محذوف وجوباً تقديره / قدرنا/ فسره المذكور/ قدرناه/ ومعنى الاشتغال:أن الآية معناها: وقدرنا القمرَ منازلَ .ولما جاءت الآية والقمرَ قدرناه منازل فتقدم المفعول به/ القمرَ/ وشَغلت الهاء مكان القمر في قدرناه فصار واجب  علينا أن نقدر فعلا وهو قدرنا لينصب القمر.
وهناك عوامل أخرى تنصب المفعول به غير الفعل وأهمها: اسم الفاعل و صيغ مبالغة اسم الفاعل  والمصدر و اسم الفعل
.

 

وسيأتي التفصيل فيها في دروس لاحقة بإذن الله
وإلى درس قادم يتمم درس المفعول به والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.