بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الخامس والستون:

تتمة درس المفعول به  :

إعراب المفعول به:

 

ينصب المفعول به / بالفتحة/ إذا كانت علامة الإعراب أصلية  وعلامات الإعراب الأصلية هي/ الضمة في حالة الرفع والفتحة في حالة النصب والكسرة في حالة الجر والسكون في حالة الجزم / مثال:    كتبَ زيدٌ الوظيفةَ 
الوظيفةَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.


وينصب المفعول به بعلامات النصب الفرعية: فإذا كان المفعول به مثنى نصب بالياء المفتوح ما قبلها مثال: كافأت المدرسةُ المتفوِّقَينِ ف
المتفوقين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
وينصب المفعول به بالياء المكسور ما قبلها إذا كان جمع مذكرٍ سالماً مثال: كافأت المدرسةُ المعلمِينَ ف
المعلمين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
وينصب المفعول به بالكسرة نيابة عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالماً مثال: كافأت المدرسةُ المعلماتِ ف
المعلماتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضاً عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
وينصب المفعول به بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة وغير مضاف إلى ياء المتكلم مثال: احترمتُ أبا سعيدٍ لأخلاقه ف
أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.
ويأتي المفعول به مجروراً بحرف جر زائد للتوكيد مثل الباء مثاله: / وهزي إليك بجذع النخلة/ سورة مريم. بجذع: الباء حرف جر زائد يفيد التوكيد 
جذعِ
: اسم مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه مفعول به للفعل هزي  والتقدير : وهزي إليك جذعَ النخلة.
 

تقديم المفعول به وتأخيره:

تقديم المفعول به وتأخيره:
الأصل في المفعول به أن يأتي بعد الفعل والفاعل مثال: حفظ الطالبُ القصيدةَ  وقد يتقدم المفعول به تارة على الفعل وتارة على الفاعل
/ وأكتفي ببعض الحالات الهامة/ 

أولاً: يتقدم المفعول به على فعله وجوباً إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها حق الصدارة كأسماء الشرط الجازمة وأسماء الاستفهام مثال: أيَّ كتابٍ تقرأْ تستفدْ إعراب أيَّ: اسم شرط جازم مفعول به منصوب للفعل تقرأ. ومعنى لها حق الصدارة أي أنها لا تقبل إلا أن تكون في صدر الجملة ولا يتقدم عليها أيُّ كلام فلا أستطيع أن أقولَ مثلاً: تقرأ أيَّ كتابٍ تستفد فهذا خطأ.
ثانياً: ويجب تقديم المفعول به على الفعل إذا كان المفعول به ضمير نصب منفصلاً مثاله: إياك نعبد/ف إياك:
إيا : ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ولا يصح أن نقول: نعبد إياك والكاف للخطاب لا محل له من الأعراب.
ثالثاً:يجب تقديم المفعول به على الفاعل إذا كان المفعول به ضميراً متصلاً والفاعل اسم ظاهر مثاله: إذا نصحك أبوك فاقبل نصحه واعمل به ف
الكاف في نصحك: ضمير نصب وجر متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به و أبوك : هو الفاعل وهو اسم ظاهر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف حرف خطاب لا محل له من الاعراب.
رابعاً:يجب تقديم المفعول به على الفاعل إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به
مثاله:/ وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّهُ/ سورة البقرة ف
إبراهيمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة و ربُّ: فاعل مرفوع و الهاء: ضمير نصب وجر مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والهاء في ربه ضمير يعود على المفعول به إبراهيم ولذلك كانت الهاء سبباً في وجوب تقديم المفعول به على الفاعل.
وأختم بذكر الآية الكريمة في سورة فاطر والمشهورة في تقديم المفعول به على الفاعل وهي قوله تعالى/ إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ /ف لفظ الجلالة/
اللهَ/ منصوب على التعظيم مفعول به مقدم  و العلماءُ هي الفاعل.  
ومن أراد التوسع في هذه الآية فليعد إلى كتب التفسير والإعراب.                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.