بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع والستون :

                         المفعول لأجله


 تعريفه: مصدر قلبي منصوبٌ دائماً لبيان سبب وقوع الفعل الذي سبقه مثال: وقف الطلاب احتراماً للمعلم ف احتراماً مصدر الفعل احترم وهو مصدر قلبي ومعنى مصدر قلبي أي مصدر لا يدرك بالحواس فالاحترام لا يُرى ولا يُسمع... ويسمى المصدر اسم معنى ومن المصادر القلبية الحب- الخوف- الكراهية- الحذر مثال آخر قرآني: (يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذرَ الموت)سورة البقرة.ف حذرَ مفعول لأجله لأنه بين سبب وقوع الفعل يجعلون أصابعهم في آذانهم.. والحذرُ مصدر قلبي لا يُرى بالحواس.
ويُسأل عن المفعول لأجله ب لماذا. فنسأل:لماذا وقف الطلاب؟فالجواب :احتراماً للمعلم.
وقد جاء المفعول لأجله مضافاً وما بعده (الموت) مضافًا إليه مجرور بالكسرة الظاهرة... 
وغالباً ما يأتي المفعول لأجله نكرةً مثال: يَجِدُّ المؤمن في عبادته خوفاً من النار وطمعاً في الجنة ف خوفاً مفعول لأجله منصوب وهو نكرة ومصدر قلبي
وطمعاً: الواو حرف عطف لا محل له من الإعراب. طمعاً: معطوفٌ على خوفاً والمعطوف على المنصوب منصوبٌ مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
.      

  العامل في نصب المفعول لأجله:
الأصل في نصب المفعول لأجله هو الفعل السابق له كما مر في الأمثلة السابقة. وزيادة في الإيضاح أقول: في مثال وقف الطلاب احتراماً للمعلم. فالذي نصب المفعول لأجله احتراماً هو الفعل  وقف 
وهناك عوامل أخرى تنصب المفعول لأجله أذكر عاملين اثنين فقط:
  -
أولاً اسم الفاعل ومثاله: زيدٌ مخلصٌ في عمله رغبةً في رضى الله  إعراب المثال زيدٌ:  مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.مخلصٌ:خبر زيد مرفوع بالضمة الظاهرة رغبةً: مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة  والذي نصب المفعول لأجله رغبةً هو اسم الفاعل مُخلص
.

 

 

  -ثانياً اسم المفعول ومثاله: زيدٌ محتَرَمٌ إكراماً لخلقه ف إكراماً مفعول لأجله والذي نصبه اسم المفعول مُحتَرَمٌ.


وهناك عوامل أخرى تنصب المفعول لأجله أتركها لمن أراد التوسع في المفعول لأجله
وإلى درسٍ قادمٍ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.