بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس السابع:       

·       نصب المضارع بأن المضمرة

تمهيد :عرفنا في الدرس السابق أن الفعل المضارع ينصب مباشرة بأحد الحروف الناصبة الأربعة وهي :أن.  لن.   كي.   إذن فارجع إليها

أولاً: ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة أو المقدرة بعد لام التعليل  مثاله: أذهب إلى المدرسة. لأتعلمَ  أو لأن أتعلمَ فالذي نصب أتعلمَ هي أن المضمرة بعد لام التعليل وليس لام التعليل ويجوز مع لام التعليل إظهار أن كما تقدم.   لأن أتعلمَ فتكون أن التي جاءت بعد اللام هي الناصبة وليست اللام.  ولذلك نقول: ينصب المضارع بأن المضمرة    جوازاً بعد لام التعليل.    وأنْ لا تظهر إلا مع لام التعليل

ففي المثال السابق أقول :ما علة وسبب ذهابي إلى المدرسة الجواب التعلم

وإذا تصفحنا كتاب الله نجد الكثير الكثير من لام التعليل. أذكر بعض الأمثلة

/ فالتقطه آل فرعون ليكونَ لهم عدواً وحزنا/ هنا لم تظهر  أن. 

وقوله تعالى/رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس/  لئلا مؤلفة من لام التعليل وأن الناصبة المدغمة في اللام.   ولذلك قلنا إضمار أن الناصبة بعد لام التعليل  جوازاً

وما عدا لام التعليل فأن تضمر وجوبا كما سيأتي في الدرس اللاحق

ملاحظة:إذا فهمت لام التعليل سيسهل عليك أخي بقية الحروف التي ينصب بعدها الفعل المضارع بعد أن المضمرة وجوبًا في الدرس المقبل.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الدرس السابع:

نصب الفعل المضارع بأن المضمرة بعد حتى

  إذا نصب المضارع بأن المضمرة بعد حتى فتكون حتى حرفَ غاية وجر   ومجرورها يكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل الذي نصبته وسأوضح ذلك بعد قليل

الأمثلة:   أذهب إلى المدرسة حتى أتعلمَ فالغاية من ذهابي إلى المدرسة هو التعلم

فالذي نصب أتعلمَ هي أن المضمرة بعد حتى وأن بعد حتى مضمرة وجوباً أي لايجوز أن أقولَ حتى أن أتعلم

 إعراب حتى أتعلمَ  :

 حتى: حرف غاية وجر

 أتعلمَ :فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد حتى

 وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بحتى

الأمثلة القرآنية كثيرة اخترت منها الآية الرابعة عشرة بعد المئتين من سورة البقرة

 / وزلزلوا حتى يقولَ الرسول/الآية  يقولَ : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد حتى  وأن وفعل يقولَ بعدها في تأويل مصدر مجرور بحتى والتقدير حتى قولِ

 أخي العزيز لاتسأم من حتى فإن سيبويه قال: أموت وفي نفسي شيء من حتى.

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الدرس السابع:

نصب الفعل المضارع بأن المضمرة بعد فاء السببية وواو المعية

  ينصب المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد فاء السببية وواو المعية.  بشرط أن يكونا مسبوقين بنفي أو طلب

مثال النفي :لم تجتهد فتنجحَ فلم حرف جازم يفيد النفي تجتهد مضارع مجزوم بلم

فتنجحَ الفاء فاء السببية تنجحَ مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد فاء السببية

مثال الطلب: لا تتكاسلْ فترسبَ  الإعراب:لا الناهية تجزم الفعل المضارع وهي تفيد الطلب لأن النهي طلب   فترسبَ: الفاء فاء السببية   ترسبَ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد فاء السببية.   ولتتمكن من معرفة فاء السببية أكثر.   فيجب أن يكون ما قبل الفاء سبب لما بعدها وما بعد الفاء مسبب وحاصل بسبب ما قبلها

ففي مثال لاتتكاسل فترسب نقول :الكسل سبب للرسوب والرسوب مسبب وحاصل عن الكسل والفاء في كل الأحوال حرف عطف

أما واو المعية استعمالها أقل بكثير من فاء السببية ولتنصب المضارع بأن المضمرة بعدها يجب أن تتحقق نفس الشروط مع فاء السببية.   والمثال المعروف عند الجميع قول الشاعر , لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله :عارُ عليكَ إذا فعلتَ عظيم

الإعراب:لا الناهية.  تنهَ :مضارع مجزوم ب لا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة

عن خلق:جار ومجرور.    وتأتيَ :الواو واو المعية  تأتيَ:مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد واو المعية. واو المعية حرف عطف  والمعنى في البيت:لا يكن منك نهي عن أمر و  إتيانك مثله

وانتظروا نصب المضارع بعد لام الجحود وأو العاطفة في الدرس المقبل إن شاء الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الدرس السابع 

نصب المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد لام الجحود

وتسمى أيضاً لام الإنكار.  وهي تفيد النفي مطلقاً

وشرطها الرئيس أن تكون مسبوقة ب كان المنفية أي الكون المنفي

الأمثلة القرآنية: في سورة آل عمران الآية 179ما كان الله ليذرَ المؤمنين على...

وما كان الله ليطلعَكم على الغيب.. الآية

إعراب ماكان الله ليذَر: ما نافية لا عمل لها.     كان فعل ماض ناقص الله لفظ الجلالة اسم كان مرفوع.   ليذر: اللام لام الجحود وهو حرف جر يذر: مضارع منصوب بأن المضمرة وجوباً بعد لام الجحود.  ومثلها في الإعراب.  ليطلعَكم

ومثلها في سورة الأنفال /وما كان الله ليعذبَهم وأنت فيهم/

ومثلها في سو رة النساء الآية. 137لم يكن الله ليغفرَ ...الإعراب: لم حرف نفي وجزم وقلب.   يكن مضارع ناقص مجزوم ب لم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر منعاً من التقاء الساكنين.  الله لفظ الجلالة اسم يكن مرفوع.  ليغفرَ  اللام لام الجحود  يغفرَ : فعل مضارع منصوب ب أن المضمرة وجوباً بعد لام الجحود

 

أخيراً: نصب المضارع بأن المضمرة بعد أوالعاطفة

استعمالها قليل

الأمثلة تكون بمعنى إلّا  : لأجتهدنّ أو أنجحَ     أي إلا أن أنجحَ

وتأتي أو بمعنى     إلى أن.  المثال : لألزمنّك أو تعطيَني حقي   أي إلى أن تعطيني حقي. وأهم شاهد على نصب المضارع ب أن المضمرة بعد أو العاطفة والمشهور عند النحويين:

لأستسهلنّ الصعب أو أدركَ المنى.  فما انقادت الآمال إلّا لصابرِ

 إعراب أدركَ :فعل مضارع منصوب ب أن المضمرة وجوباً بعد أو العاطفة.