بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الحادي والثمانون:                         

  تتمة أنواع المعارف :


      ٥ -المعرف بال التعريف:
تعريفه: هو النوع الخامس من أنواع المعارف السبعة وهو يعينه ويحدده ويعرفه ويحول الاسم النكرة إلى معرفة إذا دخل عليها
فإذا قلتَ مثلاً: جاء رجلٌ ف رجلٌ اسم نكرة غير محدد لأنه يطلق على أيِّ رجل في العالَم. أما إذا قلت: جاء الرجل تحول /رجل/النكرة إلى معرفة ومثله إذا قلت: اشتريتُ كتاباً ثم قرأت الكتاب ف كتاباً الأولى نكرة و الكتاب الثانية صار معرفة بدخول  ال التعريف عليه.
والاسم المعرف ب ال يأتي في المرتبة الخامسة من أنواع المعارف السبعة في قوة تعريفه للاسم الداخل عليه. فأعرف المعارف الضمير ثم اسم العلم ثم اسم الإشارة ثم اسم الموصول ثم المعرف ب ال ثم المضاف إلى معرفة ثم المعرف بالنداء .
اعراب المعرف ب ال: يعرب المعرف ب ال حسب موقعه في الجملة رفعاً و نصباً و جرّاً أمثلة: جاء الرجلُ ف الرجلُ: فاعل مرفوع و رأيت الرجلَ ف الرجلَ: مفعول به منصوب و مررت بالرجلِ ف الرجلِ اسم مجرور
و ال التعريف  تعرف النكرات سواء أكانت النكرة مفردة مثل:  جاء الرجل أو مثنى مثل: جاء الرجلان أم جمع مذكرٕ مثل جاء الرجال. أم جمع مؤنث مثل: جاءت النساء وسواءً كانت  ال التعريف شمسيةً أو قمريةً.

           
٦ -المضاف إلى معرفة:
إذا أضفت الاسم النكرة إلى اسمٍ معرفة صارت النكرة معرفةبإضافتها إلى معرفة. فإذا قلتَ: هذا ابني ف ابن بدون ياء الضمير /ياء المتكلم/نكرة فلما أضفنا ابن إلى ياء المتكلم أصبحت ابني معرفة ومثلها إذا قلت: كتابُ سعيدٍ ف كتاب قبل أن أضيفها إلى سعيد هي نكرة ولما أضفتها إلى سعيد وسعيد معرفة أصبحت كلمة كتاب معرفة. ومثله: إذا قلت: استعرت كتابَ هذا الصديق.  ومثله لو قلت: استعرت كتاب الذي أحبه ومثله لو قلت: استعرت كتابَ المتفوقِ. فقد أصبح /كتاب/النكرة في الأمثلة معرفة بإضافته بالتسلسل إلى المعارف: الضميرـ ف اسم العلم ـ ف اسم الإشارة ـ ف اسم الموصول ـ ف المعرف ب ال.
ملاحظة هامة: إذا أضيفت النكرة إلى نكرة أصبحت النكرة المضافة إلى نكرة شبه معرفة
فيجوز لنا أن نعاملها معاملة النكرة أو معاملة المعرفة مثال:في مجلسنا رجلُ علمٍ فأضفت رجل وهو نكرة إلى علم وهي نكرة أيضاً فأصبحت كلمة/رجل/ شبه معرفة.
وكذلك إذا وصفت النكرة بنكرة مثلها صارت النكرة الموصوفة بالنكرة: شبه معرفة مثال:
قابلتُ رجلاً محترماً ف رجلاً بدون الصفة/محترماً/ نكرة فلما وصفتها بنكرة مثلها وهي
/
محترماً/صارت كلمة/رجلاً/الموصوفة بنكرة :شبه معرفة
                                                                  ملاحظة أخرى: يجوز أن تبدأ بالنكرة شبه المعرفة فتقول: رجلٌ كريمٌ في الدار: فـ رجلٌ مبتدأ مرفوع وكريم صفة مرفوعة فقد عاملت شبه المعرفة على أنه معرفة لأنه موصوف، أو أعامله معاملة النكرة فأقول: في الدار رجلٌ كريمٌ ، وكذلك الحال مع النكرة المضافة إلى نكرة فأقول: رجلُ خيرٍ عندنا أو عندنا رجلُ خير فيحق لي أن أعامل النكرة المضافة إلى نكرة معاملة النكرة أو المعرفة



           
٧ -المعرف بالنداء:
والمعرف بالنداء يأتي في المرحلة الأخيرة من حيث قوة تعريفه 
ف رجلٌ و جنديٌّ و طالبٌ كلها نكرات فإذا ناديت وقلت:يا رجل  يا جندي  يا طالب  أصبحت هذه الأسماء الثلاثة معارف فإن حرف النداء نقلها من النكرة إلى المعرفة لأن النداء حدد المنادى وعرَّفه ولكن يبقى الاسم بعد أداة النداء يسمى:نكرة مقصودة والنكرة المقصودة تبقى أضعف أنواع المعارف السبعة.
إعراب يا رجلُ: يا:أداة نداء وهي حرف لا محل له من الإعراب.رجلُ:منادى نكرة مقصودة مبنيةٌ على الضم في محل نصب على النداء.فارجع إلى درس المنادى
وإلى درس جديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.