|
بسم الله الرحمن الرحيم: الدرس السابع والتسعون :
المصدر
تمهيد لدرس (المصدر) وهو درس: الاسم الجامد والمشتق.
الاسم: إما جامد وهو الاسم الذي لم يؤخذ من غيره ويقسم الاسم الجامد إلى:
١ـ اسم ذات: وهو ما دل على ذات ملموسة ويدرك اسم الذات بالحواس وله وجود على الأرض مثل: رَجلٌ ـ كتاب ـ قلم ـ حصان ـ شجرة. وهكذا كلها أسماء ذوات محسوسة وملموسة وتدرك بالحواس.
٢ـ اسم معنى: وهو ما لا يدرك بالحواس ولكن يدرك بالعقل. وبمعنى آخر: هو ما دل على حدث أي على فعل مجرد عن الزمان فاذا ربط الحدث بزمن معين صار الحدث فعلاً ماضياً أو مضارعاً أو أمراً. واسم المعنى هذا هو ما يسمى بالمصدر فأقول مثلاً: العلم وهو اسم معنى أي هو مصدر وعنه تصدر الأفعال والمشتقات مثل علمَ يعلمُ عالم معلوم معلم وكلها مشتقات من(العلم)-سيأتي درس المشتقات- ولو أخذنا (الكتابة) فهي مصدر لأنها اسم معنى فيؤخذ منها: كتبَ كاتب مكتوب كتّاب وهكذا. ومثلها: الاحمرار هو مصدر وعنه يؤخذ احمرّ يحمرّ أحمر و هكذا.
ملاحظة: هناك خلاف بين الكوفيين والبصريين أيهما المأخوذ من الآخر. هل الفعل مأخوذ من المصدر أو المصدر مأخوذ عن الفعل. والمعمول به قول البصريين وهو أن الأفعال والمشتقات مأخوذة عن المصدر.
والمصدر إما: مصدر صريح وإما مصدر مؤوّل كما ستعرف ذلك من خلال الشرح .
وسأبدأ بشرح المصدر الصريح:
تمهيد: مر معنا أن الأفعال إما (ثلاثية)أي مؤلفة من ثلاثة أحرف أو رباعية أو خماسية أو سداسية وسأبدأ بمصادر الأفعال الثلاثية.
١ـ مصادر الأفعال الثلاثية (سماعية) ومعنى سماعية أنها لا تخضع لقاعدة وإنما هي هكذا سمعت عن العرب.
ولا بد لمعرفة مصادر الأفعال الثلاثية من الرجوع إلى المعاجم اللغوية.
فإذا اختلفت مع آخر على مصدر فعل ثلاثي فلا بد لحل الخلاف بينكما من الرجوع إلى معجم من المعاجم فيفصل بينكما لأنكما ستجدان مصدر ذلك الفعل الذي اختلفتما عليه.
فإذا اختلفت مع آخر عن مصدر الفعل(سمع)مثلاً فقلتَ أنت هو (سمْعاً) وقال هو بل (سَماعاً) فلا يحل الخلاف بينكما إلا المعجم .
وانتبه جيداً: فقد يكون للفعل أكثر من مصدر! وهناك بعض المساعدات لمعرفة مصادر الأفعال الثلاثية يطول شرحها فتركتها لمن أراد التوسع. وفي الدرس القادم سأتابع درس مصادر الأفعال فوق الثلاثية بإذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |