﴿ أنا والشعرُ والحداثةُ ﴾

لِئَلَّا يُقالَ بأنِّي تَعَصَّبْتُ للخليلْ

 

وأنِّيَ لا أحسنُ الشعرَ إلا بوزنِ البسيطِ وبحرِ الطَّويلْ

وقالوا : الحداثَةُ سِمَةُ العصرْ

 

 

ركبْتُ المَوجَةْ،أسايرُأهلَ زماني

نَسفْتُ المَعَرِّي،وخلَّفْتُ ورائي

 

 

شعرَ جميلْ

كتبتُ قصيدةَ النثرِ

 

 

بغير رِضَىً وبالقسرِ

وأوغَلْتُ في الإبهامِ والإيهامْ

 

 

وأجواءٍ ضبابيةْ

أروحُ وأَغدو على فرسٍ بلا رأسِ

 

 

أسيرُ على رؤوسِ أصابعي

بلا قمرٍ ولا شَمْسِ

 

 

أمامي السَّرابْ_وخلفي الضَّبابْ

وحِبْرِيَ ماءٌ ثقيلٌ ثقيلْ

 

 

وفكريَ يسبحُ في المستحيلْ

أقولُ لنفسي_ مطأطِئَ رأسيْ

 

 

وماذا ينفعُ شعرُ الحداثةْ_ووزنُ الخليلْ

وأُمٌّ تُلمْلِمُ ثكلى الجراحْ

 

 

تئِنُّ وتسهرُ مقرَّحةَ الجفونِ والعيونْ

تعانقُ طيفاً مضى في الثَّرى

 

 

تقولُ فديتُكَ ياوطني

بأغلى الغَوالي

 

 

وتمسحُ دمعةَ حُزنٍ ثخينةْ

 

تنادي بصوتٍ

 

 

يَشُقُّ عَنانَ السماءْ

 

نموتُ جميعاً ليحيا الوطنْ

 

 

خيولُ العروبةِ مُسْرَجَةٌ للقتالْ

وفرسانُها لاهونَ مشغولونْ

 

 

بقيلٍ وقالْ

 

 

مُلوكُ الطوائفِ مَزْروعةٌ

 

 

فوقَ أرضِ البراكين

سُيوفُها مُثلَّمةْ_ قِسيُّها مُهشَّمةْ

 

 

وسوفَ تثورُ البراكينُ يوماً!

 

لِتحرقَ كلَّ العَبيدْ

 

 

وبعدَها نَلقى العدوَّ العتيدْ

يقودُ الجيوشَ لنصرٍ أكيدْ

 

 

صلاحٌ وسعدٌ وإبنُ الوليدْ

صلاحٌ وسعدٌ وإبنُ الوليدْ

 

 

سوريا_مدينة النبك

آخر ٢٠٠٨ م

    -علي أحمد الأديب-  

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱