﴿ من وحي تدريسي لمادة النّحوِ ﴾

أنا مثقلٌ بالنحوِ والإعرابِ

 

 

هبةُ الإلهِ المنعمِ الوهَّابِ

وجَنايَ أصبحَ يانعاً مُتثاقِلاً

 

 

أشتاقُ من يجني من الأحبابِ

فالنحوُ بحرٌ لا يُحَدُّ بشاطئٍ

 

 

أو يُقْتَنى بمُجَلَّدٍ وكتابِ

فإذاطلبْتَ النحوَ فاصبرْمخلصاً

 

 

متميِّزاً ببرودةِ الأعصابِ

واطلبْهُ مِنْ فَمِ عالِمٍ متمرِّسٍ

 

 

فيُزيلَ من عُقَدٍ به وصِعَابِ

ويَرُدَّهُ علماً لذيذاً نافعاً

 

 

عذباً فُراتاً سائغاً كشرابِ

وإذا أخذْتَ النحوَ من يَنبوعِهِ

 

 

صِرْتَ الإمامَ الفَذَّ في الأصحابِ

والنحوُ بابُ الفهمِ في قرآنِهِ

 

 

وبدونِهِ تبقى وراءَ البابِ

وإذا أردْتَ تدبُّراً لكتابِهِ

 

 

فالنحوُ عندي أعظمُ الأسبابِ

أمُّ اللغاتِ بدونِ نحوٍ مَيْتَةٌ

 

 

هلْ يرتوي الظمآنُ وسْطَ سَرابِ

أعداءُ أُمَّتِنا تراهمْ بيننا

 

 

بثيابِ نُسَّاكٍ وجلْدِ ذِئابِ

يَبغونَ شَرَّاً بالفصيحةِ أُمِّنا

 

 

ياويلَهُمْ إمَّا دُعُوا لِحِسابِ

إنَّا حُماةُ الدِّينِ  والفُصحى معاً

 

 

مِن كلِّ أَفَّاكٍ بها كذَّابِ

ياربِّ بارِكْنا وَوَفِّقْ جَمْعَنا

 

 

في النَحوِ والتفسيرِ والإعرابِ

النبك- سوريا 8/5/2008

     -علي أحمد الأديب-  

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱