﴿ في الحنينِ إلى بيتِ اللهِ الحرام ﴾

رُوحي تَتوقُ لبيتِ اللهِ والحرمِ

 

 

فيهِ دوائي وتِرياقي مِنَ السَّقَمِ

وبعدهُ مسجدُ المُختارِ سيِّدِنا

 

 

هذا النَّبيِّ الزَّكيِّ الطاهرِ العَلَمِ

وبعدهُ المسجدُ الأقصى الذّبيحُ على

 

 

أيدي الصّهاينةِ الأوغادِ من قِدَمِ

إنّ المساجدَ لا أنفَكُّ أعشقُها

 

 

فيها السّعادةُ في الدّارينِ فاغتَنِم

إنْ زُرتَها كنْتَ في أمنٍ وتَكرُمَةٍ

 

 

إنّ المَزورَ إلهُ الجودِ والكرَمِ

مَنْ جاءهُ تائباً يقبلْ وِفادَتَهُ

 

 

ويمحُ عنهُ منَ الزَّلّاتِ واللَّمَمِ

وإنْ دخلْتَ بيوتَ اللهِ في وَجَلٍ

 

 

خرجْتَ منها بقلْبٍ آمِنٍ شَبِمِ

يا صاحِ إنّ بيوتَ اللهِ تجمَعُنا

 

 

على المحبَّةِ والإيمانِ والقِيَمِ

فلا تُفَوِّتْ بها فَرضاً  ونافِلَةً

 

 

إذاً ستَغْرَقُ في بحرٍ مِنَ الألمِ

إنْ كانَ ربُّكَ ذا عَفوٍ ومغفِرةٍ

 

 

فاحذرْهُ يوماً شديدَ البأسِ والنِّقَمِ

وتُبْ إلى اللهِ في سِرٍّ وفي عَلَنٍ

 

 

واعبُدْهُ في حالكاتِ الليلِ والظُّلَمِ

واهرَعْ إلى بيتِهِ في كلِّ سانحَةٍ

 

 

وصلِّ فيهِ صلاةَ الخاشِعِ النّدِمِ

 

وقُمْ بليلٍ إذا ما النّاسُ قد هَجَعُوا

 

 

وسبِّحِ الخالقَ المعْبودَ والتَزِمِ

 

وصَلِّ ياربِّ ما طالَ الزّمانُ على

 

 

خيرِ البَرِيَّةِ من عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ

وآلِهِ الغُرِّ والصّحبِ الكرامِ ومَنْ

 

 

-الدمام-

     -علي أحمد الأديب-  

ساروا على نهجِهِمْ مِنْ سائرِ الأُمَمِ