﴿ من وحي سكنايَ في مدينة الدمام ﴾

نزلتُ ضيفاً على أهلي وإخواني

 

 

فنلتُ كلَّ احترامٍ من ذوي الشّانِ

كبارُهمْ إخوتي أحببتُ مَعشرَهم

 

 

نسيتُ ما بينهم يا ناسُ أوطاني

هم أهلُ فضلٍ ومجدٍ زانهُم كرمٌ

 

 

تشبَّثوا فيه مِن شيبٍ وولدانِ

يلقاكَ واحدُهُم بِالبشْرِ مبتسماً

 

 

ويَسعدونَ بسُمّارٍ وضيفان

همُ الأحبّةُ والدمامُ تجمعُنا

 

 

على موائدَ من حُبٍّ وإيمان

وإنْ سُئِلْتَ عنِ الدمام قُلْ بلدٌ

 

 

ما مثلُها بين بلدان الدُّنى ثاني

إلّا مدينةَ خيرِ الخلقِ قاطبَةً

 

 

 

أو مكَّةً حيثُ بيتُ اللهِ يلقاني

إنْ جِئْتَها زائِراً حُطَّ الرحالَ بها

 

 

وقُلْ تركتُ على(الكُرنيشِ) عنواني

وانعمْ بدفءِ شتاءٍ لا مثيلَ لهُ

 

 

يَمتدُّ فينا إلى أوساطِ نَيْسانِ

واهرُبْ إذا جاء فصلُ الصيفِ مُلتجِئاً

 

 

إلى المصايفِ في أبها ونجرانِ

فيها المساجد والإيمانُ يعمُرُها

 

 

فيها السعادةُ أن تحظى بإخوانِ

إن جِئْتُها مُنهكاً  والغمُّ يملَؤُني

 

 

نسيتُ غَمّي مع التالي لِقُرآنِ

إن السعوديّةَ الغراءَ مَأمَنُنا

 

 

فيها الأمانُ يُسَرّي بعضَ أحزاني

وكلَّما اسودَّ ليلي واكفهرَّ دَمي

 

 

يَمَّمْتُ مكّةَ فيها غَسْلُ أدراني

أو زُرْتُ طَيْبة فيها منْ أُحِبُّ و مَنْ

 

 

أنسى بحضرتِهِ أهلي وخِلّاني

بوركتِ مملكةَ الإسلامِ مِنْ بلدٍ

 

 

فيكِ العروبةُ والإسلامُ قُطبان

مَنْذَا يصاولُني منذا يطاولُني

 

 

إنْ جئتُ يوماً وفي يُمنايَ فُرقاني

أوِ انتسبْتُ لخيرِ الرُّسْلِ أجمَعِهِمْ

 

 

فحُبُّهُ مالئٌ قلبي ووجداني

أنا الأسيرُ المُعنّى أبتغي فرجاً

 

 

يا ربِّ فُكَّ إسارَ الخائفِ العاني

وإنْ سألتُمْ بيومِ الفخرِ عنْ نسبي

 

 

سوري أنا وبلادُ العُرّبِ أوطاني

الدمام   ٢٠١٥ م


     -علي أحمد الأديب-  

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱