هذه القصيدة هُيِّئتْ لِتُلقى في مهرجان شعري في مدينة الرّياض و لكنّ الأمسية لم تتم..

﴿ تحيَّةٌ و سلام ﴾

أنخْنا العيسَ في أرضِ الرّياض

 

 

فزالَ الغَمُّ من بعدِ امتعاضِ

وألقينا عصا التِرحال فيها

 

 

و أغْمدْنا الخناجرَ و المَواضي

و هذي جُعبَتي مُلئَتْ وفاءً

 

 

لِمملكةِ العَطاءاتِ العِراضِ

و مَنْ يَنزلْ على الأُدباء ضيفاً

 

 

قِراهُمْ أنْ يكونَ الضّيفُ راضي

و جئْتُكُمو مِنَ الدّمامِ أسعى

 

 

و أخشى أنْ أُرَى خالي الوِفاضِ

فعذراً إنْ كبا في السّاحِ مُهري

 

 

فأَنّى لي بفرسانِ الرّياضِ

همو أحفادُ عنترةٍ و عَمْرٍو

 

 

و عنْ حسّانَ كيف لنا التغاضي

لهمْ قَصَبُ السباقِ إذا تبارَوْا

 

 

فإنْ نافستُهُمْ كثُرَ انقباضي

فحسبي أنّني أسعى لمجدٍ

 

 

و أنّي في طريقِ المجدِ ماضي

و سوقُ عُكاظَ مفخرةٌ سيبقى

 

 

على الأيامِ من دونِ اعتراضِ

نصبْنا لابن ذبيانٍ عريشاً

 

 

هو الحكَمُ المُؤثَّلُ بل و قاضي

بهِ أمُّ اللُّغاتِ زهت بثوبٍ

 

 

قشيبٍ زانهُ وشيٌ بماضي

و ذِكرٌ زادَها ألَقاً و نوراً

 

 

فلنْ تبلى إلى يومِ التقاضي

تمسّكْ بالفصيحةِ يابنَ قومي

 

 

و لا تركَنْ لأقوامٍ مِراضِ

و كُنْ حذراً على الفُصحى فإنّي

 

 

أخاف على التُّراثِ من اندحاضِ

و صونوها بقرضِ الشِّعرِ فيها

 

 

فشِعرُ الرَّطنِ آلَ إلى انقراضِ

الدمام ١٠/١/٢٠١٤

      -علي أحمد الأديب-  



 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱