أنخْنا العيسَ في أرضِ الرّياض
|
|
|
فزالَ الغَمُّ من بعدِ امتعاضِ
|
وألقينا عصا التِرحال فيها
|
|
|
و أغْمدْنا الخناجرَ و المَواضي
|
و هذي جُعبَتي مُلئَتْ وفاءً
|
|
|
لِمملكةِ العَطاءاتِ العِراضِ
|
و مَنْ يَنزلْ على الأُدباء ضيفاً
|
|
|
قِراهُمْ أنْ يكونَ الضّيفُ راضي
|
و جئْتُكُمو مِنَ الدّمامِ أسعى
|
|
|
و أخشى أنْ أُرَى خالي الوِفاضِ
|
فعذراً إنْ كبا في السّاحِ مُهري
|
|
|
فأَنّى لي بفرسانِ الرّياضِ
|
همو أحفادُ عنترةٍ و عَمْرٍو
|
|
|
و عنْ حسّانَ كيف لنا التغاضي
|
لهمْ قَصَبُ السباقِ إذا تبارَوْا
|
|
|
فإنْ نافستُهُمْ كثُرَ انقباضي
|
فحسبي أنّني أسعى لمجدٍ
|
|
|
و أنّي في طريقِ المجدِ ماضي
|
و سوقُ عُكاظَ مفخرةٌ سيبقى
|
|
|
على الأيامِ من دونِ اعتراضِ
|
نصبْنا لابن ذبيانٍ عريشاً
|
|
|
هو الحكَمُ المُؤثَّلُ بل و قاضي
|
بهِ أمُّ اللُّغاتِ زهت بثوبٍ
|
|
|
قشيبٍ زانهُ وشيٌ بماضي
|
و ذِكرٌ زادَها ألَقاً و نوراً
|
|
|
فلنْ تبلى إلى يومِ التقاضي
|
تمسّكْ بالفصيحةِ يابنَ قومي
|
|
|
و لا تركَنْ لأقوامٍ مِراضِ
|
و كُنْ حذراً على الفُصحى فإنّي
|
|
|
أخاف على التُّراثِ من اندحاضِ
|
و صونوها بقرضِ الشِّعرِ فيها
|
|
|
فشِعرُ الرَّطنِ آلَ إلى انقراضِ
|
الدمام ١٠/١/٢٠١٤
-علي أحمد الأديب-
|
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|