﴿ رَفيقَةُ العُمرِ﴾

رَفيقَةَ العُمرِ يا سِرِّي و إعلاني

 

 

هيَ الحَبيبةُ أهواها و تَهواني

أُمُّ البنينَ لها في القَلبِ منْزِلةٌ

 

 

مَنحتُها أبداً حُبِّي و تَحناني

أنَّى اتَّجهْتُ أراها في مُخيَّلَتي

 

 

و في فؤادي و تفكيري وَ وِجداني

كانتْ على الدَّهرِ ليْ رُكْناً ألوذُ به

 

 

و شاركتنِيَ أفراحي و أحزاني

إنْ قِيلَ كلُّ عَظيمٍ خَلْفَهُ امرأةٌ

 

 

فإنَّها رَفَعَتْ للنَّجمِ بُنياني

كمْ كابدَتْ مِنْ مَشقَّاتٍ و مِنْ نَصَبٍ

 

 

بَنِيَّ ترعاهمو طَوراً و تَرْعاني

ألِفْتُها حُرَّةً يا طِيبَ منْبَتِها

 

 

ما مِثْلُها في النِّسا بينَ الوَرى ثاني

إذا فَرِحْتُ ترى الدُّنيا بِحوزتِها

 

 

و إنْ غَضبْتُ فدمعُ العينِ أرضاني

أوْ جئتُ داري و كانتْ جِدَّ مُنْهَكةٍ

 

 

بالبِشرِ و الوُدِّ و الإخلاصِ تلْقاني

نَهارُها ظَمَأٌ و اللّيلُ في سَهَدٍ

 

 

كأنّها و قِيامَ اللّيلِ صِنوانِ

و قلْبُها بِكتابِ اللهِ مُنْشَغِلٌ

 

 

ترى السَّعادةَ في تَرتيلِ قُرآنِ

على التُّقى فُطِرت و الجودُ شِيمَتُها

 

 

تَبَرُّ أهلي و إخواني و ضِيفاني

هيَ الحَياءُ إذا ما ضَاعَ في زَمَنٍ

 

 

غَضِيضَةُ الطَّرْفِ مِنْ طُهْرٍ و إيمانِ

أُمُّ البَنينَ سَتَبْقى الدَّهْرَ ليْ سَكَناً

 

 

و راحتي أبداً في صَدْرِها الحاني

هيَ الرَّفيقةُ لا أرْضى بِها بَدَلاً

 

 

 

و هِيَ الرَّفيقةُ في جنَّاتِ رِضْوانِ
           

سوريا - مدينة النبك٢٠٠٧م


⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱