رَفيقَةَ العُمرِ يا سِرِّي و إعلاني
|
|
|
هيَ الحَبيبةُ أهواها و تَهواني
|
أُمُّ البنينَ لها في القَلبِ منْزِلةٌ
|
|
|
مَنحتُها أبداً حُبِّي و تَحناني
|
أنَّى اتَّجهْتُ أراها في مُخيَّلَتي
|
|
|
و في فؤادي و تفكيري وَ وِجداني
|
كانتْ على الدَّهرِ ليْ رُكْناً ألوذُ به
|
|
|
و شاركتنِيَ أفراحي و أحزاني
|
إنْ قِيلَ كلُّ عَظيمٍ خَلْفَهُ امرأةٌ
|
|
|
فإنَّها رَفَعَتْ للنَّجمِ بُنياني
|
كمْ كابدَتْ مِنْ مَشقَّاتٍ و مِنْ نَصَبٍ
|
|
|
بَنِيَّ ترعاهمو طَوراً و تَرْعاني
|
ألِفْتُها حُرَّةً يا طِيبَ منْبَتِها
|
|
|
ما مِثْلُها في النِّسا بينَ الوَرى ثاني
|
إذا فَرِحْتُ ترى الدُّنيا بِحوزتِها
|
|
|
و إنْ غَضبْتُ فدمعُ العينِ أرضاني
|
أوْ جئتُ داري و كانتْ جِدَّ مُنْهَكةٍ
|
|
|
بالبِشرِ و الوُدِّ و الإخلاصِ تلْقاني
|
نَهارُها ظَمَأٌ و اللّيلُ في سَهَدٍ
|
|
|
كأنّها و قِيامَ اللّيلِ صِنوانِ
|
و قلْبُها بِكتابِ اللهِ مُنْشَغِلٌ
|
|
|
ترى السَّعادةَ في تَرتيلِ قُرآنِ
|
على التُّقى فُطِرت و الجودُ شِيمَتُها
|
|
|
تَبَرُّ أهلي و إخواني و ضِيفاني
|
هيَ الحَياءُ إذا ما ضَاعَ في زَمَنٍ
|
|
|
غَضِيضَةُ الطَّرْفِ مِنْ طُهْرٍ و إيمانِ
|
أُمُّ البَنينَ سَتَبْقى الدَّهْرَ ليْ سَكَناً
|
|
|
و راحتي أبداً في صَدْرِها الحاني
|
هيَ الرَّفيقةُ لا أرْضى بِها بَدَلاً
|
|
|
و هِيَ الرَّفيقةُ في جنَّاتِ رِضْوانِ
|