﴿ مُتْ فارِغاً مِنْ كُلِّ عِلْمٍ نافعٍ ﴾

مقدمةُ الأبيات : كتبَ أحدُ المفكرين الغربيين عام ٢٠٠٣م  كتاباً تحت عنوان(مُتْ فارغاً) أي من كل علمٍ نافعٍ تعرفه  قبل أن يُدفنَ علمك معك في قبرك. وتعلق الناس بهذا الكتاب ومُؤلفه ظناً منهم أنه أول من طرح هذه الفكرة.

وهي فكرة جيدة لا ننكرها عليهم. ولكن الغربيين والجاحدين منهم نسوا أوتناسَوْا أنّ نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم قد سبق هذا الأجنبي بطرح فكرته هذه بأكثرَ من أربعة عشر قرناً حيث قال عليه الصلاة والسلام:(من كتم علماً يعلمُه جاء  يومَ القيامة وقد لُجِمَ بلجامٍ من نار).

 ومن وحي هذا الحديث الشريف قلتُ :

مُتْ فارغاً مِنْ كُلِّ علمٍ نافِعٍ

 

 

وانْشُرْهُ بينَ النّاسِ في القِرْطاسِ

إيّاكَ مِنْ كِتمانِهِ عنْ طالبٍ

 

 

فإذاً تكونُ مشاركَ الخَنَّاسِ

واحْذَرْ علومَكَ أنْ تظَلَّ حَبيسَةً

 

 

مَكْتومَةً مَحْبوسَةً في الرّاسِ

واحْذَرْ مُخالفَةَ النَّبِيِّ مُحمّدٍ

 

 

بالنّارِ تُلْجَمُ ليسَ بالأمراسِ

ويموتُ عِلْمُكَ غيرَ مُنتَفَعٍ بهِ

 

 

وعليهِ تُسْألُ عندَ رَبِّ النّاسِ

مَنْ يَبْذُلِ العلمَ النَّفيسَ لِغَيرِهِ

 

 

فَكأنَّهُ مُتَصَدِّقٌ بالماسِ

وَيَظَلُّ ذِكْرُهُ في السَّماءِ مُشَعْشِعاً

 

 

وكما يَشِعُّ النّورُ في النِّبراسِ

 

 

الدمام  ٢٠١٩

     -علي أحمد الأديب-  

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱