﴿ ردّاً على قصيدةِ أخي وصديقي الحميمِ الأستاذ

(عبد الباقي عبد الباقي)

تحدَّاني فيها بالشعر مداعِباً

فقال فيها : ﴾

((أنا شاعرٌ من أهلِ دَيْرِ عَطِيَّةٍ

 

 

بلدِ النّشامى نَجمةِ الآفاقِ

إسمي كإسمِ قبيلتي وعشيرتي

 

 

فقد اشتُهرنا باسم (عبدِ الباقي)

ورفاقيَ الأخيارُ همْ أهلُ التُّقى

 

 

أهلُ النُّهى وذوو البَيانِ الرَّاقي

وأنا بهمْ مثلُ الثُّريّا رُتبَتي

 

 

فأنا المُقَدَّمُ ثُمَّ بعدي الباقي

وإذا صَعدتُ على المنابر زَغْرَدَتْ

 

 

وتمايَسَتْ بالفخْرِ والإشْراقِ

فإذا تمطَّى شاعرٌ مُتحدِّياً

 

 

خَسِرَ الرِّهانَ وآبَ بالإخْفاقِ

فاحْذَرْ (أبا عدنانَ) أنْ تَلِجَ الوَغى

 

 

فَوْزي بها قد لاحَ في الآفاقِ

لا تَغْتَرِرْ بمودَّتي ومَحَبّتي

 

 

فالحُبُّ لا يَثْني عنِ الإحقاقِ

رَغمَ اعتزازي في جميلِ قصيدِكُمْ

 

 

لكنَّ شِعري أفضلُ التِّرياقِ

ولذاكَ أدعوكمْ بكلِّ صراحةٍ

 

 

للإنسحابِ بعِزَّةٍ وخَلاقِ

والإعترافِ بقُدْرَتي وتفَوُّقي

 

 

وأنا الشّهيرُ بشِعريَ الرّقْراقِ

وسيشْهدُ الجمهورُ أنّيَ أوَّلٌ

 

 

وأنا المُمَيَّزُ عندَ كلِّ سِباقِ

هذي نصيحةُ شاعرٍ مُتفَوِّقٍ

 

 

يدعو لكمْ بالخيرِ والإشفاقِ

فلكُمْ وللحُكّامِ ألفُ تحيّةٍ

 

 

 

 

 

ولكُمْ جزيلُ الشكرِ من أعماقي

عبدُ الباقي عبدُ الباقي دير عطيّة  ٢٠١٠ م ((

 

 

 


فكان ردي:

نازلْتَني بالشعرِ عبدَ الباقي

 

 

مُتحدِّياً سَتَبوءُ بالإخفاقِ

فمنِ ابْتَغى التَّحليقَ فوقَ قصائدي

 

 

خَسِرَ الرِّهانَ وعادَ بالإرهاقِ

نِلْتُ المجرَّةَ واقتطفْتُ نُجومَها

 

 

وصَنَعْتُ منها حِلْيَةً لِنِطاقي

فأنا أميرُ الشِّعرِ غيرَ مُنازَعٍ

 

 

بشهادةِ الأندادِ قبلَ رِفاقي

وأنا جريرٌ في النَّقائضِ مِثلَما

 

 

خَضعَتْ له الشعراءُ بالأعناقِ

والشعرُ عندي شيمَةٌ وسَجِيَّةٌ

 

 

سارَتْ بهِ الرُّكبانُ في الآفاقِ

وإذا قَرضْتُ الشعرَ أو دبَّجْتُهُ

 

 

زيَّنتُهُ بمكارمِ الأخلاقِ

أوْ صُغتُهُ بمديحِ أحمدَ أُسْوَتي

 

 

خيرِ البرايا طَيِّبِ الأعراقِ

فَلْيحْذَرِ الشعراءُ مِنّي صَوْلَةً

 

 

تَدَعُ الدموعَ تسيلُ في الأَحْداقِ

فَنُّ الهجاءِ مَقَتُّهُ و هَجَرْتُهُ

 

 

لا ليسَ شيءٌ منهُ في أوراقي

زَيْنُ المجالسِ والأناقَةِ والتُّقى

 

 

مِنْ بَيْنِنا سُمِّي بعبدِ الباقي

لي أصدقاءُ أُجِلُّهُمْ لكنَّما

 

 

مامثلُهُ فيهِمْ على الإطْلاقِ

وإذا لساني قالَ فيهِ مقولةً

 

 

قطَّعْتُهُ من غيرِ ما إشفاقِ

وإذا رأيتُمْ مِنْ عليٍّ هَفْوَةً

 

 

قوموا اطْرَحوهُ ولْيُشَدَّ وَثَاقي

فأنا نَصيرُ أحبَّتي وجَناحُهُم

 

 

قسماً بربِّي المنْعِمِ الخَلَّاقِ

إنَّا اجتمعْنا تحتَ رايةِ أحمدٍ

 

 

خيرِ البَرايا باهرِ الإشراقِ

صلى عليهِ اللهُ ربِّيَ دائماً

 

 

ماحَنَّ مُشْتَاقٌ إلى مُشْتاقِ

 

سوريا (٢٠١٠)

    -علي أحمد الأديب-   



 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱