نازلْتَني بالشعرِ عبدَ الباقي
|
|
|
مُتحدِّياً سَتَبوءُ بالإخفاقِ
|
فمنِ ابْتَغى التَّحليقَ فوقَ قصائدي
|
|
|
خَسِرَ الرِّهانَ وعادَ بالإرهاقِ
|
نِلْتُ المجرَّةَ واقتطفْتُ نُجومَها
|
|
|
وصَنَعْتُ منها حِلْيَةً لِنِطاقي
|
فأنا أميرُ الشِّعرِ غيرَ مُنازَعٍ
|
|
|
بشهادةِ الأندادِ قبلَ رِفاقي
|
وأنا جريرٌ في النَّقائضِ مِثلَما
|
|
|
خَضعَتْ له الشعراءُ بالأعناقِ
|
والشعرُ عندي شيمَةٌ وسَجِيَّةٌ
|
|
|
سارَتْ بهِ الرُّكبانُ في الآفاقِ
|
وإذا قَرضْتُ الشعرَ أو دبَّجْتُهُ
|
|
|
زيَّنتُهُ بمكارمِ الأخلاقِ
|
أوْ صُغتُهُ بمديحِ أحمدَ أُسْوَتي
|
|
|
خيرِ البرايا طَيِّبِ الأعراقِ
|
فَلْيحْذَرِ الشعراءُ مِنّي صَوْلَةً
|
|
|
تَدَعُ الدموعَ تسيلُ في الأَحْداقِ
|
فَنُّ الهجاءِ مَقَتُّهُ و هَجَرْتُهُ
|
|
|
لا ليسَ شيءٌ منهُ في أوراقي
|
زَيْنُ المجالسِ والأناقَةِ والتُّقى
|
|
|
مِنْ بَيْنِنا سُمِّي بعبدِ الباقي
|
لي أصدقاءُ أُجِلُّهُمْ لكنَّما
|
|
|
مامثلُهُ فيهِمْ على الإطْلاقِ
|
وإذا لساني قالَ فيهِ مقولةً
|
|
|
قطَّعْتُهُ من غيرِ ما إشفاقِ
|
وإذا رأيتُمْ مِنْ عليٍّ هَفْوَةً
|
|
|
قوموا اطْرَحوهُ ولْيُشَدَّ وَثَاقي
|
فأنا نَصيرُ أحبَّتي وجَناحُهُم
|
|
|
قسماً بربِّي المنْعِمِ الخَلَّاقِ
|
إنَّا اجتمعْنا تحتَ رايةِ أحمدٍ
|
|
|
خيرِ البَرايا باهرِ الإشراقِ
|
صلى عليهِ اللهُ ربِّيَ دائماً
|
|
|
ماحَنَّ مُشْتَاقٌ إلى مُشْتاقِ
|
سوريا (٢٠١٠)
-علي أحمد الأديب-
|
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|