بطاقةُ حبٍّ مهداةٌ إلى مدينة جيرود من ريف دمشق والقلمون واصدقائي الأعزاء فيها في أمسية شعرية/٢٠٠٦/م قلت فيها :
جَيْرودُ يامَوْئلَ الأحرارِ مِنْ وطني
جَيْرودُ لازلْتِ في عِزٍّ على الزمَنِ
أهلوكِ أهلي وأحبابي ومَسْكَنُهُمْ قلبي
الذي بِعْتُهُمْ مِنْ غيرِ ماثَمنِ
مدينةٌ قد حَوَتْ مِنْ كلِّ نافِلَةٍ
حتى غَدَتْ عندنا مِنْ أطْيَبِ المُدُنِ
فيها رجالٌ إذا ماجِئْتَ مُختَبِراً
وجدْتَهُمْ صُبُراً في المَوْقِفِ الخَشِنِ
فيهِمْ يقولُ بقلبٍ واثِقٍ وَطَنٌ
هُمْ مَلجَئي في اللَّيالي السودِ والمِحَنِ
لي فيهِمُ إخوةٌ طابَتْ شمائِلُهُمْ
وطابَ مَخبَرُهُمْ في السِّرِّ والعَلنِ
فيكِ الثَّقافَةُ ياجَيْرودُ ماثِلَةٌ
جَيْرودُ ركْنٌ من الأركانِ في الوطَنِ
جَيْرودُ مَفتُونَةٌ بالشّعرِ تعشَقُهُ
لاسِيَّما عذبُهُ من شاعِرٍ فَطِنِ
جئنا نُغَنِّيكِ أشعاراً مُعَطَّرَةً
مِنْ كلِّ بُلبُلَ صَدّاحٍ على فَنَنِ
جَيْرودُأصْبحْتِ سوقَ الشعرأحسَبُهُ
عُكاظَ يجمَعُ أهلَ الشعرِ واللَّسَنِ
جَيْرودُ جاوَرْتِ صحراءً مُؤَثَّلَةً
فاضَتْ على أهلِها مِنْ كلِّ ماحَسَنِ
مازلْتِ جَيْرودُ في القَلَمونِ شامِخَةً
بالجودِ بالعلمِ بالأخلاقِ والمِنَنِ
هُمُ الأخلاءُ لَنْ أنسَى مودَّتَهُمْ
ماطالَ عُمْرِيَ أو أُدرِجْتُ في الكفنِ
-علي أحمد الأديب-
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱