دَنا الأَجَلُ المَحْتُومُ ياربِّ فَاغْفِرَنْ
|
|
|
ذُنوبيْ فإنِّي مُثْقَلٌ من ذُنوبِيا
|
و أسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبِّيْ إِنابَةً
|
|
|
إليْكَ وَلاذَنْبٌ عَليَّ وَلا لِيا
|
هُنالِكَ أرْجو من جَنابِكَ رَحْمَةً
|
|
|
فَتَجْعَلَني من جَنَّةِ الخُلْدِ دَانِيا
|
فيا إخْوَتي إنَّ الحَياةَ قَصيرَةٌ
|
|
|
كَوَمْضَةِ عَيْنٍ لاحَ طَيْفٌ أمامِيا
|
فَلا تَقْطَعُوها بِالتَّفاخُرِ تارةً
|
|
|
وطَوْراً بِلَهْوٍ يَجْعَلُ القَلْبَ لاهِيا
|
لَقدْ عِشْتُ في الدُّنيا حَياةً مَديدةً
|
|
|
تَقَلَّبْتُ فيها ضَاحِكاً بَلْ وَباكِيا
|
تَمُرُّ بيَ الأيَّامُ عَجْمَاءَ صَعْبَةً
|
|
|
وَتُفْرِحُني الأيَّامُ بَعضَ لَيالِيا
|
فما خِلْتُها إلَّا حَياةً غَرورَةً
|
|
|
تَعَضُّ بِأنْيابِ الذِّئابِ الضَّوارِيا
|
وَكَمْ أنا تَوَّاقٌ لِألْقاكَ خَالقي
|
|
|
إذا كُنْتَ يا مَوْلايَ عنِّيَ رَاضِيا
|
فإنْ كُنْتُ من أهلِ الرِّضا يا سَعادَتي
|
|
|
وَفي غيرِ ما يُرْضيكَ لَسْتُ مُبالِيا
|
أُوَدِّعُ دُنْيايَ الغَرورَةَ رَاحِلاً
|
|
|
إلى خَالِقٍ نَعْماؤُهُ في خَيالِيا
|
وأدْخُلُ يومَ النَّشْرِ في رَحَماتِهِ
|
|
|
و في يَديَ اليُمْنى أنالُ كِتابِيا
|
وألْقَى حَبيبيْ أحْمداً وَصِحابَهُ
|
|
|
وأهلي وأحبابي وَعَمِّي وَخَالِيا
|
وأشْرَبُ من حَوضِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ
|
|
|
فَلا ظَمَأٌ من بَعدِها في مَعادِيا
|
عَليهِ سَلامُ اللهِ ما لاحَ كَوْكَبٌ
|
|
|
وَما غَرَّدَ القُمْرِيُّ فَوقَ الدَّوالِيا
|
السعودية – الدمام٢٠١٩
-علي أحمد الأديب-
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|