يانَبْكُ يامَوْئلَ الأحرارِ يابلدي
|
|
|
غنَّيْتُكِ الحبَّ من قلبي ومن كبدي
|
أنتِ الجمالُ فما أنْفَكُّ أعشَقُهُ
|
|
|
قلبي بحبِّك مرهونٌ إلى الأبدِ
|
قد كنتِ ظِئْراً لثوّارٍ غطارفةٍ
|
|
|
ومن عرينِكِ ثارَ الناسُ كالأُسُدِ
|
أرْبكْتِ(غورو)و(ديكولاً)وشِرْذِمةً
|
|
|
من الفِرَنْجَةِ باتوا الليلَ في سَهَدِ
|
وفُرِّقواشَذراً في كلِّ ناحيةٍ
|
|
|
فوقَ الهضابِ وفي الأغوار والنُّجُدِ
|
عادُوا عن النَّبك مدحورين يتبعُهُمْ
|
|
|
أبطالُنا وفُلولُ البَغْيِ في كَمَدِ
|
فأمطروكِ لظىً من نارِ حِقْدِهُمُ
|
|
|
جاءَتْ على الشيْخِ والمحمومِ والولدِ
|
ثمَّ استباحُواحمى أرضٍ مطهَّرةٍ
|
|
|
قد خابَ فألُهُمُ فالعِرْضُ لم يُصَد
|
أحفادُهمْ نفسُهُمْ مازال دأبَهُمُ
|
|
|
قتلُ الشعوب ليحيا الغَرْبُ في رَغَدِ
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
*في البيت الرابع إلى البيت الثامن : إشارة إلى معركتين في النبك ضد الفرنسيين عام ١٩٢٥ سُمِّيتا معركتي ( الهدومة)
|
|
قالوا أفي النبكِ شيءٌ تُسْتَحَبُّ له
|
|
|
فقلْتُ مهلاً فؤادي شاهدٌ ويدي
|
أحبُّ في النبكِ آباءً ذَوي هِمَمٍ
|
|
|
شُمَّ العَرانينِ لا يُحْصَوْن في العَددِ
|
أحبُّ في النبكِ عاداتٍ موَرَّثةً
|
|
|
عن الجُدودِ فصونوها من البَدَدِ
|
قد ورَّثونا إباءً زانَهُ كرَمٌ
|
|
|
فعن طريقِهِمُ الموروثِ لم نحِدِ
|
أكرمْ بنبكٍ إذا القَلْمونُ آلَمَهُ
|
|
|
خطْبٌ يقولُ رجالُ النبك مُعْتَمَدي
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
أحبُّ في النبكِ فتياناً عَمالقةً
|
|
|
بَنَوْا لأنْفسِهِم مجداً بلا عَمَدِ
|
جابُوا البلادَ طموحاًلايُنازعُهُم
|
|
|
شوقٌ إلى الأهلِ أو شوقٌ إلى البلدِ
|
هم كالسُّنونو فمهما طال بُعْدُهُمُ
|
|
|
عادوا إلى الوطَنِ القَتَّالِ والمُهُدِ
|
كأنّهُمْ حينما في الأرضِ قدْ ضَربُوا
|
|
|
أسْدٌ بأعناقِها شُدَّت إلى وَتِدِ
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
|
|
|
فُتِنْتُ في غانياتِ النبك هُنَّ على
|
|
|
مرِّ الزمانِ مثالُ الطُّهْرِ والغَيَدِ
|
فُتِنْتُ فيهنَّ يَبْنينَ الشَّبابَ على
|
|
|
حُبِّ الفداءِ وتقوى الواحدِ الأحدِ
|
فتِنْتُ فيهنَّ أسْماءً وفاطمةً
|
|
|
ومثلُهُنَّ نساءُ القومِ لم تلدِ
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
|
|
|
|
|
|
أحبُّ في النبك صيفاً لامثيلَ لَهُ
|
|
|
فمثلُه في نواحي الأرضِ لم أجدِ
|
أحبُّ في النبك فجراً مشرقاً عَبِقاً
|
|
|
أحبُّ فيها شتاءَ الثَّلجِ والبَرَدِ
|
أحبُّ في النبك ماءَ الخُلْدِ أنْهلُهُ
|
|
|
عَذْباً فُرَاتاً شِفاءَ الروحِ والجسدِ
|
أحبُّ في النبكِ وُهْداناً ورابيةً
|
|
|
وهِمْتُ في دَوْحِها والبُلْبلِ الغَرِدِ
|
أحبُّ في النبكِ إن نافسْتَني يَبَساً
|
|
|
مَعَ الشِّنانِ ومعْ حِرْمِلِّها النَّكِدِ
|
إنْ لامني الناسُ في حبِّي فلومُهُمُ
|
|
|
عن جَهلِهِمْ بفُنونِ الحُبِّ أو حَسَدِ
|
|
|
*الشِّنان والحِرْمِلّ: نباتان صحراويان
-علي أحمد الأديب-
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|