﴿ نصيحةُ أبٍ (١٩٩٠)﴾

أبُنيَّ إرحمْ والداً يَتضرَّعُ

 

 

و يَداً لأجلِكَ للمُهَيْمِنِ تُرفَعُ

لا همَّ يشغَلُهُ سوى طلبِ العُلا

 

 

لكَ ياشقيقَ الروحِ هلَّا تَسمعُ

هَمِّي أراكَ بصِحَّةٍ وسعادةٍ

 

 

ولكَ الصَّدارةُ والمكانُ الأرفَعُ

بالعلمِ تَبني بيتَ عزٍّ شامِخاً

 

 

أركانُهُ بالمجدِ لا تَتَزَعْزَعُ

أبُنيَّ لا تترُكْ لِصِنْوِكَ فُرصةً

 

 

يعلو عليكَ فإن كبُرْتَ ستجْزعُ

وتعيشُ بينَ تَحَسُّرٍ ونَدامةٍ

 

 

لكنَّما الأيامُ لا لا ترجِعُ

هذا طبيبٌ ثمَّ ذاكَ مهندسٌ

 

 

ولَأَنْتَ صِفْرٌ بيْنهم تتسَكَّعُ

وإذا التقيْتَ بهم تَفِرُّ أمامَهم

 

 

خَجِلاً وطَرْفُكَ نحوَهمْ لاتَرفَعُ



 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱

 

 

السُّلحفاةُ تسابَقتْ معَ أرنبٍ

 

 

جَدَّتْ ففازتْ وهْوَ لاهٍ يَرْتَعُ

والوقتُ أغلى من كُنوزِ جواهرٍ

 

 

كالسيْفِ يَفْري المُهُمِلينَ وَيَقْطَعُ

تلْكَ الرياضياتُ ليسَتْ صعبةً

 

 

فالصعْبُ سهلٌ إن جدَدْتَ وطَيِّعُ

وإذا أردتَ بلوغَ ماتَصْبو له

 

 

فالإجتهادُ هو السِّلاحُ الأنْجَعُ



 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱

 

 

 

إنِّي لأَحْزَنُ أن أرى بينَ الورى

 

 

حَدَثاً وثوْبُهُ بالشُّحومِ مُبَرْقَعُ

هذا وياولدي فكيفَ إذا رأتْ

 

 

عَيني حبيبي بالزيوتِ مُشَبَّعُ؟

وإذا رأيْتُ رِفاقَهُ في مجْلِسٍ

 

 

يتحاورون وقولُهُ لايُسْمَعُ

 

لانْتابني ألمٌ دفينٌ قاتلٌ

 

 

 

ولبِتُّ ممَّا حلَّ بي أتوَجَّعُ

أبكي فتىً قد نامَ عن طلبِ العُلا

 

 

في اللهوِ يَقضي عُمْرَهُ ويُضيِّعُ

 

مَنْ لمْ ينَلْ هذا الزمانَ شهادةً

 

 

عُلْيا فقُلْ هوَ أبْكَمٌ هوَ أكْتَعُ

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱

 

لاتَصْحبَنَّ قرينَ سُوءٍ إنَّهُ

 

 

رأسُ المفاسدِ والشُّجاعُ الأقرعُ

وحَذارِ نفْسَكَ أن تميلَ إلى الهوى

 

 

فالنَّفْسُ من شَهَواتِها لاتَشْبَعُ

والنفسُ تطْمَعُ إن أطعْتَ غُرورَها

 

 

وإذا بَذلْتَ لها قليلاً تَقْنَعُ

 

 

 

الشُّجاع: ذكر الأفعى

      -علي أحمد الأديب-   

 

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱