أبُنيَّ إرحمْ والداً يَتضرَّعُ
|
|
|
و يَداً لأجلِكَ للمُهَيْمِنِ تُرفَعُ
|
لا همَّ يشغَلُهُ سوى طلبِ العُلا
|
|
|
لكَ ياشقيقَ الروحِ هلَّا تَسمعُ
|
هَمِّي أراكَ بصِحَّةٍ وسعادةٍ
|
|
|
ولكَ الصَّدارةُ والمكانُ الأرفَعُ
|
بالعلمِ تَبني بيتَ عزٍّ شامِخاً
|
|
|
أركانُهُ بالمجدِ لا تَتَزَعْزَعُ
|
أبُنيَّ لا تترُكْ لِصِنْوِكَ فُرصةً
|
|
|
يعلو عليكَ فإن كبُرْتَ ستجْزعُ
|
وتعيشُ بينَ تَحَسُّرٍ ونَدامةٍ
|
|
|
لكنَّما الأيامُ لا لا ترجِعُ
|
هذا طبيبٌ ثمَّ ذاكَ مهندسٌ
|
|
|
ولَأَنْتَ صِفْرٌ بيْنهم تتسَكَّعُ
|
وإذا التقيْتَ بهم تَفِرُّ أمامَهم
|
|
|
خَجِلاً وطَرْفُكَ نحوَهمْ لاتَرفَعُ
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
|
السُّلحفاةُ تسابَقتْ معَ أرنبٍ
|
|
|
جَدَّتْ ففازتْ وهْوَ لاهٍ يَرْتَعُ
|
والوقتُ أغلى من كُنوزِ جواهرٍ
|
|
|
كالسيْفِ يَفْري المُهُمِلينَ وَيَقْطَعُ
|
تلْكَ الرياضياتُ ليسَتْ صعبةً
|
|
|
فالصعْبُ سهلٌ إن جدَدْتَ وطَيِّعُ
|
وإذا أردتَ بلوغَ ماتَصْبو له
|
|
|
فالإجتهادُ هو السِّلاحُ الأنْجَعُ
|
|
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
|
|
إنِّي لأَحْزَنُ أن أرى بينَ الورى
|
|
|
حَدَثاً وثوْبُهُ بالشُّحومِ مُبَرْقَعُ
|
هذا وياولدي فكيفَ إذا رأتْ
|
|
|
عَيني حبيبي بالزيوتِ مُشَبَّعُ؟
|
وإذا رأيْتُ رِفاقَهُ في مجْلِسٍ
|
|
|
يتحاورون وقولُهُ لايُسْمَعُ
|
لانْتابني ألمٌ دفينٌ قاتلٌ
|
|
|
ولبِتُّ ممَّا حلَّ بي أتوَجَّعُ
|
أبكي فتىً قد نامَ عن طلبِ العُلا
|
|
|
في اللهوِ يَقضي عُمْرَهُ ويُضيِّعُ
|
مَنْ لمْ ينَلْ هذا الزمانَ شهادةً
|
|
|
عُلْيا فقُلْ هوَ أبْكَمٌ هوَ أكْتَعُ
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|
لاتَصْحبَنَّ قرينَ سُوءٍ إنَّهُ
|
|
|
رأسُ المفاسدِ والشُّجاعُ الأقرعُ
|
وحَذارِ نفْسَكَ أن تميلَ إلى الهوى
|
|
|
فالنَّفْسُ من شَهَواتِها لاتَشْبَعُ
|
والنفسُ تطْمَعُ إن أطعْتَ غُرورَها
|
|
|
وإذا بَذلْتَ لها قليلاً تَقْنَعُ
|
|
|
|
الشُّجاع: ذكر الأفعى
-علي أحمد الأديب-
|
|
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|