|
﴿ قُبلة حبٍّ على جبينِ دمشق ﴾
|
مَهدَ الحضاراتِ و التّاريخِ يا شامُ
|
|
|
يا لوحةً صاغَها للمجدِ رسَّامُ
|
دمشقُ حاضرَةُ الدّنيا و هامتُها
|
|
|
و سوفَ يعلمُ أهلُ الأرضِ ما الْهامُ
|
و سوفَ تبقى على الأيّامِ شامخَةً
|
|
|
ما بالُ أهْليكِ عنْ أمجادِهِمْ ناموا
|
كمْ مِنْ غُزاةٍ جَلَوْا و الذُّلُّ يتبعُهُمْ
|
|
|
على وجوهِهِمُ بالخِزيِ قد هَامُوا
|
إنْ جِئْتَها زائراً تلقى بها بَردى
|
|
|
عَنْ مائِهِ العذبِ و الفِضِّيِّ بَسَّامُ
|
أو ذاقَ ماءَهُ مَعْلولٌ أخو سَقَمٍ
|
|
|
لمْ تبقَ في جسمِهِ المعلولِ أسْقامُ
|
و الغوطتانِ سِوارٌ قد أحاطَ بها
|
|
|
لِتحمِلَ الأرَجَ الفوّاحَ أنسامُ
|
و انْظُرْ إلى قاسَيونٍ و النّجومُ به
|
|
|
كأنّها لسَراةِ المجدِ أعلامُ
|
عَرِّجْ وزُرْ يوسفاً في ميسلونَ و قُلْ
|
|
|
رَمْزُ البطولةِ في التّاريخ مقدامُ
|
و صلِّ و اخشعْ بِمحرابٍ بِهِ عَبَقٌ
|
|
|
بنو أُميّةَ حول (الألبِ)قدْ حاموا
|
سَاسوا البلادَ بِعدْلٍ لا نظيرَ لهُ
|
|
|
في حِينِ أنَّ ملوكَ الغَربِ ظُلّامُ
|
واقْصُدْ ضَريحَ صلاحِ الدّين مُفتَخراً
|
|
|
فالعُربُ بعدَ صلاحِ الدّين أَيتامُ
|
و اسألْ إذا شِئْتَ عن تاريخِ قُرْطبةٍ
|
|
|
لولا دمشقُ لَما عزَّتْ و إسلامُ
|
هذي دمشقُ و بعضٌ من مآثِرِها
|
|
|
لم يستقِرَّ بها غازٍ و هَضَّامُ
|
يا شامُ إنّي أنا المفتونُ مِنْ قِدَمٍ
|
|
-الدّمام ٢٠١٤-
|
عودي إلى مجدِكِ الميمونِ يا شامُ
|
-علي أحمد الأديب- |
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱ |