|
أيُّها السُّلطانُ أسْرِجْ خيلَكَ الدُّهْمَ
|
|
فقد آنَ الرَّحيلْ
|
|
واسْتَعِدَّ اليومَ للآتي الذي قد كانَ
|
|
قَبلاً مُسْتحيلْ
|
|
حَكَمَ الشّعبُ وحُكمُ الشعبِ
|
|
لا نرضى لهُ يوماً بديلْ
|
|
إنَّ مَنْ كانَ على إخوانِهِ
|
|
سيفاً صَقيلْ
|
|
ويُداري ويُماري ذلكَ الوَغْدَ الدّخيلْ
|
|
سوفَ يَلقى حَتْفَهُ حتْماً
|
|
وإلّا عاشَ فينا كالذَّليلْ
|
|
أيها الآتي إلينا من بعيد
|
|
لنْ يكونَ البعْثُ إلّا بعدَ معركةِ المَصيرْ
|
|
هكذا قالَ الرّسولْ
|
|
إنَّ ذاكَ الوقْتَ حتماً لنْ يطولْ
|
|
فاشْحَذوا سُيوفَكُمْ
|
|
جَدِّدوا قِسِيَّكُمْ
|
|
وامْتَطوا جِيادَكُمْ
|
|
سوفَ يَنْطِقُ الحَجَرْ
|
|
سوف ينطِقُ الشّجَرْ
|
|
مُعلِناً عن ذلكَ النَّصْرِ الكبيرْ
|
|
يا دماءَ الشُّهداءْ
|
|
يا قَناديلاً تُضيْءُ الدَّربَ
|
|
للأجيال في ليلِ الشِّتاءْ
|
|
أجِّجي الثورةَ في شعبٍ
|
|
عنِ الأمجادِ قد نامَ وتاهْ
|
|
علَمُ الفتحِ طواهُ ورماهْ
|
|
نَسِيَ الماضي التَّليدْ
|
|
وجدوداً دوَّخوا الدُّنيا
|
|
بعزمٍ مِنْ حديدْ
|
|
مالَ للدُّنيا وللنَّعماءِ والعيشِ الرَّغيد
|
|
وتمطّى بعدَ أنْ كان قدِ اسْترخى
|
|
على زَنْدِ النِّساءْ
|
|
يحملُ السّيفَ على أبناءِ جِلْدتِهِ
|
|
شَديدَ الخُيَلاءْ
|
|
لَيِّنَ النّابِ خَفيضَ الرّأسِ
|
|
عندَ الدُّخلاءْ
|
|
إنَّ مَنْ يَحمِلُ سيفاً مِنْ خَشَبْ
|
|
لن يكون الفارسَ المَرْجُوَّ
|
|
في دنيا العَرَبْ
|
|
إيهِ يا(شارونُ) أمعنْ في الجريمةْ
|
|
أخرِجِ الحِقْدَ الدَّفينْ
|
|
وَتغَطْرسْ وتجبَّرْ يا كبيرَ المجرمينْ
|
|
فهْيَ أضغانٌ قديمةْ
|
|
لن نكونَ الجُبَناءْ لن نكونَ الضُّعفاءْ
|
|
سوف يأتي ذلكَ اليومُ الذيْ
|
|
يحملُ الرّايةَ فيهِ حيدَرَةْ
|
|
ويَكيلُ المارِقينَ الكيلَ
|
|
كَيْلَ السَّنْدرَةْ
|
|
ويُعيدُ الحَقَّ صِرْفاً
|
|
مِنْ أيادي الغاصبينْ
|
|
يا جِراحَ الإنتفاضةْ
|
|
يا صِغارَ الإنتفاضةْ
|
|
يا رجالاً ليسَ يَعْدِلُكُمْ رجالْ
|
|
يا شُموخَ الأُمّةِ الغرّاءِ
|
|
في دنيا الضَّلالْ
|
|
بورِكَتْ تلكَ الزُّنودُ السُّمرُ
|
|
تعصِفُ بالمُحالْ
|
|
وَتُري الأعداءَ أنَّ النَّصْرَ
|
|
في نَيْلِ الشَّهادةْ
|
|
ياشهيدَ الإنتفاضةْ
|
|
يا عُمَيْرُ بنُ الحِمامْ
|
|
يا مُثيرَ الذُّعْرِ في
|
|
قلبِ اللِّئامْ
|
|
لنْ يطولَ الإنتظارْ
|
|
سوف نمحو كلَّ عارْ
|
|
انْظُروا هذا صَلاحُ الدّينِ
|
|
في الأُفْقِ البَعيدْ
|
|
يمْتَطي ظهْرَ حصانٍ
|
|
قد تَسَرْبَلَ بالحَديدْ
|
|
أسْرِعِ الخَطْوَ صلاحْ
|
|
وامتَشِقْ أمْضى سِلاحْ
|
|
شُنَّها حِطِّينَ يا حِطّينُ يا حِطّينُ
|
|
فَجْرُ النّصرِ لاحْ فجرُ النّصرِ لاحْ
|
|
فجرُ النّصرِ لاحْ
-علي أحمد الأديب-
|
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|