﴿ الشِّعرُ بين القديم و الحديث ﴾

قالوا:الحداثةَ أيُّها الشعراءُ

 

 

قُلْتُ اتَّئِدْ إنَّ الحداثةَ دَاءُ

أيعيشُ نَبْتٌ إنْ تقطَّعَ جَذرُهُ

 

 

فبدون جذرٍ لا يكونُ بقاءُ

و هلِ البناءُ بغيرِ أُسٍّ يُبْتَنى

 

 

فبغيرِ أُسٍّ لا يقومُ بناءُ

إنَّ الحداثةَ دعوةٌ مشبوهةٌ

 

 

خَلْفَ الحداثةِ طعنةٌ نَجلاءُ

مَنْ بالحداثةِ يستطيعُ بلوغَ ما

 

 

بلغ الكُميْتُ و قَيْسُ و الخَنْساءُ

فالشعرُ ليسَ تَفلُّتاً و طَلاسِماً

 

 

بلْ فكْرةٌ وضَّاءةٌ بيْضاءُ

و الشعرُ موسيقى يفوحُ عبيرُها

 

 

و اللَّفظُ دُرٌّ خالصٌ لألاءُ

فاحذرْ أُخَيَّ من الغُموضِ و شُؤمِهِ

 

 

أهلُ الغموضِ بشعرِنا الضُّعفاءُ

إنْ كان نَسْفُ الوَزنِ تلك حداثةٌ

 

 

فمنَ الحداثةِ إنَّنا بُرَآءُ

حافظْ على شَرفِ التُّراثِ و نُبلِهِ

 

 

عَقُّ التراثِ جريمةٌ نكراءُ

ثَبِّتْ جُذورَكَ في التراثِ و بعدَها

 

 

أطلقْ فنونَ القولِ كيف تشاءُ

فلقد حبانا اللهُ إرثاً قيِّماً

 

 

لا تستطيعُ بلوغَهُ العُظماءُ

و كتابُ أحمدَ سوفَ يبقى حافظاً

 

 

للضَّادِ مهما حاولَ الأعداءُ

ماكُلُّ مَنْ نَظَمَ الكلامَ بشاعرٍ

 

 

لا يستوي النُّظَّامُ و الشعراءُ

      -علي أحمد الأديب-    

 

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱