أرى السوءَ ممّا في التبرُّجِ باديا
|
|
|
فأورثَنا فيما تَرَوْنَ المَخازيا
|
فكانَ لزاماً أن أعودَ لِفطْنتي
|
|
|
وديني وإيماني الذي كانَ واعيا
|
فكانَ حِجابي حِشمةً وتعفُّفاً
|
|
|
فمَنْ يحتشمْ يُرضِ الإلهَ المعافيا
|
وإني تجلببْتُ امتثالاً لأمرهِ
|
|
|
ففي سورةِ النورِ الإلهُ دعانيا
|
ألم يقلِ الرحمنُ اغْضُضْنَ أعيُناً
|
|
|
وصُنَّ جُيوباً فالجُيوبُ غواليا
|
فصوني أيا أُختاهُ عن كلِّ عابثٍ
|
|
|
جمالاً هو الأغلى إذا كان خافيا
|
فسِرُّ جمالي أن أكونَ حَيِيَّةً
|
|
|
وسِرُّ حَيائي أن أصونَ جماليا
|
أيبقى حياءٌ إنْ فتاةٌ تبرَّجَتْ
|
|
|
وأرخصتِ الجِيدَ الذي كان غاليا
|
فكيفَ تُبيحينَ الذي كان خَدْشُهُ
|
|
|
يُثيرُ حروباً طاحناتٍ ضَواريا
|
فيا(معتصم باللهِ) يافارسَ الوَغَى
|
|
|
نَصرْتَ التي جارَتْ عليها الأعاديا
|
فنادَتْ بصوتٍ من( زَبَطْرَةَ) هادرٍ
|
|
|
ألا رُدَّ عني وَغدَها المُتماديا
|
فقادَ بيومِ الثأرِ جيشاً عَرَمْرَماً
|
|
|
أغاثَ به صوتاً حزيناً وباكيا
|
وتشهدُ عَمّوريَّةٌ يومَ فَتْحِها
|
|
|
بغيرةِ آباءٍ سَمَوْا لِلمعاليا
|
أيبقى حياءٌ للفتاةِ وقد غَدَتْ
|
|
|
تُراقصُ مَخموراً وتصطادُ ساقيا
|
إذا لم تعاقِبْني وتأخُذْ على يدي
|
|
|
فلا كنتَ ياعمّي ولا كنتَ خاليا
|
بِرَبِّكُمُ قولوا أبي ثمَّ إخوتي
|
|
|
أَأُترَكُ نَهباً للذئابِ العواديا
|
أترضَوْنَ لي أنْ أدخلَ العرسَ بينهُم
|
|
|
فأَعرِضَ جسمي أو أبيعَ حيائيا
|
وتَرْضَوْنَ منّي أنْ أكونَ فريسةً
|
|
|
لِمَنْ كان عن دربِ المكارمِ غافيا
|
شبابٌ بعرسٍ كالذئابِ تراهُمُ
|
|
|
يجولونَ خلفَ الفاتناتِ الغوانيا
|
وواحِدُهُمْ يرمي بخُبثٍ شِباكَهُ
|
|
|
سيرجِعُ مَدحوراً منَ الصيدِ خاليا
|
فأقسمُ إني لن أكونَ طَريدةً
|
|
|
لمن لاهثاً يجري بخُبثٍ ورائيا
|
سأحجُبُ نفسي عنهُ إلا حَليلةً
|
|
|
وعهداً إلهي أنْ أصونَ عفافيا
|
فمن لم يَصُنْ عمّا يُدنِّسُ نَفْسَهُ
|
|
|
ولايَرعَوي من أن يكونَ مُداجيا
|
فإنَّ له عند الإلهِ مَخازياً
|
|
|
وعند الغَيورينَ الحسامَ اليَمانيا
|
فيا إخوتي في اللهِ هذي نَصيحَتي
|
|
|
وأرجوكُمُ هلّا سمعتُمْ رَجائيا
|
فلا تجلِسوا في مجلسٍ فيه شُبهةٌ
|
|
|
ولكنْ عليكُمْ في اكتسابِ المعاليا
|
ويا أَخَواتي لاتكُنَّ ضَحِيّةً
|
|
|
وأَخدْانَ حيناً عندهُمْ أو سَواقيا
|
ألا من مَعينِ الحقِّ ياإخوتي انْهَلوا
|
|
|
سيبقى على الأيامِ عَذباً وصَافيا
|
فمن تخذَ القرآنَ نَهجاً وشِرعةً
|
|
|
يكونُ له من زَلّةِ العُمْرِ واقيا
|
وأخْتمُ قولي بالصَّلاةِ على الذي
|
|
|
تَسَرْبَلَ بالأخلاقِ إذ كان داعيا
|
ومن ثَمّ آلِ البيتِ والصَّحبِ كُلِّهِمْ
|
|
|
نجومٌ أضاءِتْ في الليالي الخَواليا
|
-علي أحمد الأديب-
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|