﴿ ابحثوا معي عن الحل ﴾

أحبائي لقد طغتِ النساءُ

 

 

وعمَّ الجهلُ واشتدَّ البلاءُ

تحكّمَ في الأُسودِ ظِباءُ قومٍ

 

 

فَبِئسَ الأُسْدُ تَحْكُمُهُمْ ظباءُ

أنترُكُ للقلوبِ الحُكمَ فينا

 

 

قلوبُ الغانياتِ هوىً هواءُ

تقولُ الأمُّ إبنيْ نورُ عيني

 

 

سأفرحُ فيه روحي له الفداءُ

 

**************

 

ويجتمعُ الرجالُ ليَقْنعوها

 

 

تقولُ:حديثُكمْ هَذَرٌ هُراءُ

فكيفَ وإبنتايَ يُرِدْنَ عُرساً

 

 

خليطاً يَحْتذيهِ الأغنياءُ

وفي( الفديو) يُصَوَّرُ كلُّ شيءٍ

 

 

نرى الأحبابَ فيه متى نشاءُ

ويصبحُ مَضْرِبَ الأمثالِ دوماً

 

 

حديثَ الناسِ إنْ جُنَّ المساءُ





 

فَمَنْ يرغَبْ مخالفتي فإنّي

 

 

مُصمّمةٌ ولو هَوَت السماءُ

 

***************

 

تَجَمَّعَتِ المئاتُ بدارِ هِنْدٍ

 

 

وعَمَّ النورُ وانتشرَ الضِّياءُ

وخالطتِ الذئابُ بناتِ آوى

 

 

نحورُ الغانياتِ لها غِذاءُ

وتبحثُ عن فرائِسِها بِحِذْقٍ

 

 

يُخالطُ فِعلَها الضَّاري عُواءُ

يقولُ خُوَيلدٌ انظرْ سُعاداً

 

 

وتلك أمينةٌ ضحكتْ وفاءُ

ومتِّعْ ناظريكَ عليْ بهندٍ

 

 

 

 

 

وكُنْ يقِظاً فقد سقطَ الرداءُ

أفي( كبريه)نحن تُرى أمِ انّا

 

 

لفي عُرسٍ لِنشوتِهِ ظِماءُ

ويحلو والصبايا العرسُ حقّاً

 

 

ويصفو الجوُّ ينتشرُ الصفاءُ

ينادي المُنْتَشون بعذبِ صوتٍ

 

 

مع الأنغامِ يمتزجُ النداءُ

أبا الشعراءِ غنِّ لنا عتابا

 

 

أبا الشعراء فَلْيكُنِ الحُداءُ

وموسيقى الرَّبابةِ رَقِّصينا

 

 

أيا ربَّابُ قد صَفَتِ الجِواءُ

كؤوسُ الخمرِ مُتْرَعةً أُديرَتْ

 

 

أباريقُ الشرابِ لها إناءُ

حُمَيَّا الخمرِ ثارتْ في رؤوسٍ

 

 

وزادَ السُّكْرَ رقصٌ والغناءُ

ترى هنداً تراقصُ إبنَ عمٍّ

 

 

وهَزُّ الخَصرِ شدٌّ وارتخاءُ

وأردافٌ تَكَسَّرُ دِعْصَ رملٍ

 

 

أصولُ  الرقصِ مَيْلٌ وانثِناءُ

يميلُ  الناسُ حيثُ تميلُ هندٌ

 

 

أخو هندٍ يُخامرُهُ الرِّضاءُ

وما يدري الغَبيُّ بأن عاراً

 

 

سيلحقُهُ ويَكْنَفُهُ ازدراءُ

أبو هندٍ يغارُ وتعتريهِ

 

 

مَراراتٌ يُخالطُها عَناءُ

أيا خجلي غداً مابين قومي

 

 

إذا راحوا بِحارتِنا وجاؤُوا

ويا خجلي ببيتِ اللهِ إمّا

 

 

أمامَ أحبَّتي ظهرَ المِراءُ

ويا خجلي أمام الله إمّا

 

 

تعرّيْنا وقد كثُرَ البُكاءُ

 

***************

 

 

أحبائي فلستُ أنا وحيداً

 

 

فحالي حالُكم أبداً سَواءُ

تعالَوْا نتَّحدْ ونضعْ حُلولاً

 

 

فقد عمَّ البلا وفشا الوباءُ

فليس لنا سِوى القرآنِ طِبٌّ

 

 

نداوَى منه إن عزَّ الدواءُ

نحصِّنُ فيه أبناءً ونحمي

 

 

بناتٍ فهْو من زلل وِقاءُ

وما يَشفي الصدورَ سوى كلامٍ

 

 

من الباري لنا فيه الشِّفاءُ

بناتي يا أُخَيِّاتي اعْذُرَنَّي

 

 

فقولي النُّصْحُ ليس به رِياءُ

رجائي أنْ تعدْن إلى وَقارٍ

 

 

يجمِّلُكُنَّ إنْ نفعَ الرجاءُ

 

فأجمل ما يُقرِّبُكُنَّ منّا

 

 

حجابٌ والتَّخفُّرُ والحَياءُ

 

قيلت في ثمانينيات القرن الماضي

 

 

 

النبك _سوريا

       -علي أحمد الأديب-   

 

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱