﴿ من وحي زيارتي لمدينة حائل في المملكة العربية السعودية وفيها ولدي الدكتور محمد ماهر في نيسان (٢٠٠٥))
 

خلّفتُ في حائلٍ قلبي ووجداني

 

 

ما بين أهلي وأحبابي وخِلّاني

قد جئتُها زائراً والشوقُ يحمِلُني

 

 

إلى حبيبٍ له حبّي وتَحناني

فحائلٌ دوحةٌ طابتْ أرومتُها

 

 

في ظلِّ جوٍّ لطيفٍ مالهُ ثاني

أنّى نظرْتَ وجدْتَ الأرضَ باسمةً

 

 

ويضحكُ الوردُ من فُلٍّ ورَيْحانِ

(مشارها) منزهٌ تهفو النفوسُ له

 

 

نسيْتُ فيه مع الأصحابِ أوطاني

وفي حدائقها الغنَّاءِ كان لنا

 

 

مجالسٌ يشتهيها كلُّ إنسانِ

جبالُها الشمُّ تحكي المجدَ من قِدَمٍ

 

 

قد أبدعتها يدُ الباري بإتقانِ

سماؤها بالنجوم الزُّهرِ ساطعةٌ

 

 

وماؤُها العذبُ يروي كلَّ ظمآنِ

وأهلُ حائلَ صِيدٌ زانهم كرمٌ

 

 

فحاتمُ جَدُّهم ضَرّامُ نيرانِ

آثارُهُ لم تزلْ تحدو مسيرتَهم

 

 

بناره كان يدعو كلَّ جَوْعانِ

وفي مساجدِها يلقاك كلُّ فتىً

 

 

تلَذُّ منه بترتيلٍ لقرآنِ

وإن سعيْتَ لناديهم لقيتَ به

 

 

مثقفين وكتّاباً ذوي شانِ

(رؤى) مجلَّتُهم عنوانُ نهضتهم

 

 

والقائمون عليها أهلُ عِرفانِ

أمّا مزارِعُها حَدِّثْ بلا حرجٍ

 

 

عن الفواكهِ من نخلٍ و رمّانِ

أحببْتُ حائلَ حباً لا حدودَ له

 

 

فراقُها وفراقُ الصّحب أشجاني

هل عودةٌ يا إلهي أستريحُ  بها

 

 

في حائلٍ ألتقي فيها بإخواني

ومن هناك إلى البيت العتيقِ على

 

 

جناحِ شوقٍ فحبُّ البيتِ أضناني

ثُمَّ السلامُ على المختارِ سيِّدِنا

 

 

وصاحبيه وذي النورين عثمانِ

واذكر هناك عليّاً والصِّحابَ ومن

 

 

ضحَّوْا بأموالهم  والأحمرِ القاني

حيّاكِ حائلُ ربّي كلَّ شارقةٍ

 

 

وعشتِ دوماً على عزٍّ وسلطانِ

إنّ السعودية الغراءَ مأمنُنا

 

 

فأنتِ والشامُ للإسلامِ ركنانِ

أعزُّ ما فيكِ بيتُ الله قبلتُنا

 

 

وموئلُ المصطفى من نسلِ عدنانِ

صلى عليه إلهُ العرشِ ما سجعت

 

 

  ورقاءُ تشدو على غصنٍ من البانِ

وآله الغُرِّ والصحبِ الكرامِ ومَنْ

 

 

ساسوا البلادَ بإخلاصٍ وإحسانِ

 

 

 

حاتم:هو حاتم الطائي

 

 

)رؤى) :مجلة تصدر في حائل

 

      -علي أحمد الأديب-    

 

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱