في النّبكِ حَطَّ رِحالَهُ المجدُ
|
|
|
وأناخَ فيها عِيسَهُ السَّعْدُ
|
والشَّمسُ تضحَكُ في مَرابِعِها
|
|
|
وغَفا على أعْتابِها الوَرْدُ
|
والطّيبُ عَطَّرَ كُلَّ ناحِيَةٍ
|
|
|
فيها وفاحَ الفُلُّ والنَّدُّ
|
والصَّيفُ فيها لا مَثيلَ لهُ
|
|
|
وربيعُها والثَّلجُ والبَرْدُ
|
والأهلُ صِيدٌ زانَهُمْ كَرَمٌ
|
|
|
وشَبابُها يومَ الوَغى أسْدُ
|
وهُمُو بِفِعْلِ الخيرِ مَفخَرَةً
|
|
|
وهمو لِكُلِّ مُلِمَّةٍ جُنْدُ
|
وتَراهُمو أُنُفاً وواحِدُهُمْ
|
|
|
للضَّيفِ إمّا زارَهُ عَبْدُ
|
وهَمُ الكُماةُ الغُرُّ في وطني
|
|
|
ونُجُومُهُ واللَّيلُ مُسْوَدُّ
|
أحْفادُ ثُوّارٍ غَطارِفَةٍ
|
|
|
وبِهِمْ قِوى الأوطانِ تَشْتَدُّ
|
والنّبْكُ في القَلَمونِ شامَتُهُ
|
|
|
ومُعينُهُ إنْ عَضَّهُ الجَهْدُ
|
وهيَ المَدينَةُ طابَ مَنْبَتُها
|
|
|
والكُلُّ يَعرِفُها والضِّدُّ والنِّدُّ
|
ويَظَلُّ في القلمونِ مَفْخَرَةٌ
|
|
|
آباؤُنا والإبنُ والجَدُّ
|
والنّبْكُ بالخَيراتِ عامِرَةٌ
|
|
|
والجودُ فيها مالَهُ حَدُّ
|
مَحّبوبَتي لا زِلْتُ أعْشَقُها
|
|
|
وبها يَطيبُ العَيْشُ واللَّحْدُ
|
سوريا مدينةُ النبك ٢٠٠٦ م
-علي أحمد الأديب-
|
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱
|