﴿ كلمة الشاعر﴾

 

الشِّعرُ صَعْبٌ و طَويلٌ سُلَّمُهْ

 

 

إذا ارتقى فيه الذي لا يَعْلَمُهْ

زَلَّتْ بِهِ إلى الحَضيضِ قَدَمُهْ

 

 

يُريدُ أنْ يُعْرِبَهُ فَيُعْجِمُهْ

 

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱

و قال البُحْتُريُّ الشاعر:

و الشِّعرُ لَمْحٌ تَكْفي إشارَتُهْ

 
 

و ليسَ بِالهَذْرِ طُوِّلَتْ خُطَبُهْ

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊱

 

و أقولُ أنا - علي أحمد الأديب - :

الشِّعرُ يا سادتي فيضٌ مِنَ الفِكَرِ

 

 

زُفَّتْ إلينا بِعَذبِ اللَّفظِ و الصُّوَرِ

 

 

و الشِّعرُ لَمْحٌ و تَصْريحٌ و عاطِفةٌ

 

 

جَيَّاشَةٌ تَتْرُكُ الأسماعَ في خَدَرِ

و زادَ في حُبِّنا للشِّعرِ أنَّ لَهُ

 

 

 

وَقْعاً يَلَذُّ على الأسماعِ و النَّظَرِ

 

و يَطْرَبُ العُرْبُ للشِّعرِ الرَّصينِ بما

 

 

 

لمْ يَطْرَبوا لِسماعِ النَّايِ و الوَتَرِ

 

و الشِّعرُ في الحَقِّ تأْريخٌ لِملْحَمَةٍ

 

 

 

أوامتِداحٌ لِطهَ سَيِّدِ البَشَرِ

 

أو صَوْلَةٌ ضِدَّ ظُلْمٍ إذْ يَحيقُ بِنا

 

 

 

أو نَفحةٌ مِنْ مُحِبٍّ طاهِرِ الأَثَرِ

هذا الذي لا يَرى الإسلامُ مَنْقَصَةً

 

 

فيهِ و ليسَ بِهِ في النَّاسِ مِنْ ضَرَرِ

إنْ كُنْتَ يا شاعِري بِالحَقِّ مُلْتَزِماً

 

 

فاصْدَحْ  بِشِعرِكَ فينا دون ما حَذَرِ